نظمت السفارة الفلسطينية في أنقرة احتفالاً بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" بالإشتراك مع الحكومة التركية وجامعة الدولة العربية وممثلة الأمم الأمم المتحدة تركيا، وذلك في مركز "يسار كمال الثقافي" في العاصمة أنقرة.
وشارك بالحفل وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي "فاتح دونمز" ، ورئيس حزب الدعوة الحرة "زكريا يابجي أوغلو"، والمنسق المقيم للأمم المتحدة "ألفارو رودريغيز"، وممثلي الأحزاب السياسية وممثلي البعثات الدبلوماسية والعديد من الضيوف.
ويذكر أن هذا الاحتفال يقام كل سنة في 29 تشرين الثاني منذ عام 1978، وذلك تماشياً مع القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني 1977.
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي "فاتح دونمز، خلال كلمة ألقاها في الحفل: "يسعدني أن ألتقي بكم بمناسبة ’اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني’، الذي يقام كل عام وفق قرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1977، لطالما احتلت فلسطين مكانة خاصة في قلوب الشعب التركي، ولقد وقفت تركيا دائمًا إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وأظهرت بإخلاص تضامنها في كل منبر وفي كل مناسبة، سوف يستمر دعمنا حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة متكاملة جغرافياً على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإن هذا ضرورة لأمن وسلام واستقرار منطقتنا بأسرها، كما أن رغبتنا الصادقة بأن تحتل فلسطين مكانتها التي تستحقها كعضو ذي سيادة وعلى قدم المساواة في المجتمع الدولي، وسنواصل دعم الجهود في هذا الاتجاه، وعلى المجتمع الدولي أن يضاعف جهوده لإنهاء الخطوات الأحادية الجانب التي أدت إلى تصعيد التوترات في المنطقة، وقضت على رؤية حل الدولتين والأرض لسلام دائم، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني".
وأشار "دونمز" إلى أنهم يتابعون التوترات المتزايدة والخسائر في الأرواح في عام 2022، خاصة في الضفة الغربية، بحزن وقلق، وتابع قائلاً: "لسوء الحظ، هناك زيادة خطيرة في المضايقات والاستفزازات التي تستهدف الوضع الراهن في الحرم الشريف، لا ينبغي السماح بانتهاك مكانة وقدسية الحرم الشريف، الذي له أهمية كبيرة بالنسبة للعالم الإسلامي، كما يجب منع محاولات تغيير وتقويض الوضع التاريخي والقانوني والديموغرافي للقدس، ونحن سعداء بالنتيجة الإيجابية للمؤتمر الذي عقد برعاية الجزائر في تشرين الأول في إطار ’الحوار الفلسطيني الفلسطيني’، ونعتبر أن الإعلان الذي تم قبوله في نهاية المؤتمر يشكل أساساً مناسباً لتوطيد الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، ونأمل أن يتم تنفيذ الخطوات التي سجلها الإعلان وخاصة تنظيم الانتخابات."
وقال دونماز: "سوف تستمر مساعدتنا ودعمنا لوكالة الأمم المتحدة لمساعدة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط، والتي تعتبر عاملاً من عوامل الاستقرار في المنطقة والتي نولي اهتمامًا كبيرًا لأنشطتها، وندعو المجتمع الدولي إلى مواصلة وزيادة مساهمته في الوكالة، ومن ناحية أخرى، أود أن أعرب عن تقديرنا لعمل لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه التي لا غنى عنها للدفاع عن الحقوق والحريات الأساسية للشعب الفلسطيني. ومع ذلك ، وبصفتي وزارة الطاقة والموارد الطبيعية ، أود أن أؤكد أننا على استعداد للمساهمة في حل مشاكل الطاقة، والتي تعد من أهم الاحتياجات الأساسية لإخواننا الفلسطينيين، ولتطوير تعاوننا مع فلسطين في جميع أبعاد قطاع الطاقة وخاصة الكهرباء، وبهذه المناسبة، أؤكد مرة أخرى أن دعمنا للقضية الفلسطينية سيستمر بعزم، وأحييكم بأصدق مشاعري".
كما ألقى السفير الفلسطيني في أنقرة فائد مصطفى كلمة باللغة العربية، وشكر مصطفى تركيا على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني.
واختتم البرنامج بإعطاء الميداليات ولوائح تذكارية لبعض المشاركين لدورهم في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين شعبي فلسطين وتركيا. (İLKHA)